زوج يقدِمُ على حرق طفله الرضيع وزوجته وحماته ونفسه

زوج يقدِمُ على حرق طفله الرضيع وزوجته وحماته ونفسه

حادثة ربّما ليست الأولى من نوعها، يرتكبها شخص يخلو من الإنسانية، إن صحّ التعبير، مهما كانت أسبابه ومبرّراته وراء جريمته، فهذه الحادثة وصفها أطباء مستشفى المواساة بأنها الأولى التي تصل إليهم بهذه الخطورة .. زوج يقدم على حرق عائلته، دون سبب وجيه..

فيوم أمس وصلت سيارة إسعاف من مستشفى داريا تحمل داخلها المدعوة (ع.ج) التي تبلغ من العمر 62 عاماً، وابنتها (ص.ج )31 عاماً والطفل (خ.م.ق) البالغ من العمر تسعة أشهر، إثر تعرضهم، بحسب التفاصيل الأولية، إلى الحرق من خلال نقلهم إلى مزرعة، ووضعهم في غرفة خالية، ورشهم بمادة قابلة للاشتعال ليؤدي ذلك إلى إصابتهم بحروق شديدة الخطورة، كما وصفها الأطباء، وما يزيد الطين بلة أن مرتكب هذا الفعل الشنيع هو الأب ولكن بحق مَن؟ .. ابنه وزوجته وحماته..
في ما بعد وعند التقصّي عن التفاصيل الحقيقية وراء الحادثة، تبيّن أنّ الأب (م. ش) البالغ من العمر 42 عاماً، يقبع في مستشفى المجتهد هو الآخر، نتيجة احتراقه مع عائلته، حيث روت الأم تفاصيل جديدة ومختلفة تماماً عمّا ورد على لسان أطباء وممرضي المستشفى.
التفاصيل من باب مستشفى المواساة ..
قال مصدر طبّي مشرف على حالة المرضى في مستشفى المواساة، أن المرضى وصلوا في سيارة إسعاف برفقة الطبيب (م.ع) من مستشفى داريا، الذي قام طاقمه بالإسعاف فقط، وحاولوا فتح وريد للمدعوة (ع.ج)، وإسعافات أخرى، لكن دون جدوى، وعلى إثر ذلك تمّ نقلهم إلى هنا، والطبيب الذي كان برفقتهم وضعهم على باب الإسعاف وغادر مع سيارة الإسعاف دون معرفة إن كانت تتوافر عناية لهم لدينا، أو من الممكن نقلهم إلى مستشفى آخر، مع ذلك تمّ استقبالهم، رغم عدم توافر عناية لدينا في المستشفى، سواء للمرضى الكبار أم الصغار.
الوفاة في أي لحظة ..
وعن وضعم الصحي ودرجة الحروق، أضاف المصدر الطبي: " المدعوة ع. ج حروقها تغطي 80 % من جسمها، وهي حروق عميقة من الدرجة الثانية والثالثة، والحرق شمل أنحاء عدّة من الجسم؛ كالظهر والصدر والوجه، ومن المتوقع أنّ هناك جريمة مرتكبة من وراء ذلك، لكنّ هذا ليس من اختصاصنا والكلام المبدئيّ أنّ زوج المرأة هو من قام بحرقهم، أمّا والدة الطفل (ص. ج) فمساحة حرقها ليست كبيرة جداً بالنسبة إلينا مقارنة مع والدتها، فقط اليدان والوجه؛ أي بنسبة 15 %، أمّا الطفل، فحروقه كانت عميقة بنسبة 60 % من الدرجة الثانية والثالثة، لذلك درجة خطورتهم عالية جداً، ومن المتوقع لأيّ منهم، في أيّ لحظة، أن يتوقف القلب أو التنفس أو الدخول في صدمة، وبالتالي احتمال الوفاة وارد في أيّ وقت " لاسمح الله ".
ويضيف المصدر الطبي: " ما حدث بعد ذلك، ولعدم توافر العناية اللازمة في مستشفى المواساة، تمّ الاتصال مع مسشتفى المجتهد، وأُبلِغنا أنّه تتوافر عناية للطفل الصغير، لكن لا تتوافر عناية للمرأة الكبيرة في السن، وعلى إثر ذلك ستعاد إلى مستشفى المواساة رغم عدم توافر العناية، والمشكلة الأكبر أنّ المرضى لا يرافقهم أحد من أهلهم لمشورتهم، ولمعرفة إذا كان بالإمكان تلقي العلاج مثلاً في مستشفى خاص للمرأة الكبيرة في السن، وفي مثل هذا الوضع ليس بإمكاننا إلا الاهتمام بالسيدة دون عناية".
ومن مستشفى المجتهد ..
مصدر طبي في مستشفى المجتهد أكّد أنّ الطفل يعاني من حرق نسبته 60 % من الدرجة الثالثة، والأمّ نسبة الحرق لديها 15 % من الدرجة الثانية، والأب نسبة الحرق 15 % من الدرجة الثانية.
وأضاف المصدر أنّ الطفل في حالة خطرة جداً، نتيجة حرق واسع وصدمة ونقص سوائل واضطراب في الشوارد..

الحقيقة ترويها الأم ..
بعد كلّ ذلك، ما القصة الحقيقة وراء ما فعله الأب ؟ وكيف ترويها الأم (ص. ج) التي تقطن في منزل عربي في منطقة درايا؟..
تقول (ص): قام زوجي بوضع قفل على الباب الخارجي للمنزل، ودخل إلى الغرفة التي أجلس فيها مع ابني الصغير وأمي، ومعه علبة بنزين، و(شنتيانة) كانت موجودة في صدره، وقال لي: (أنا أكرهك، وأريد ذبحك ودفنك في الحديقة)، فأجبته: أن الروح لا يأخذها إلا الذي خلقها، ولا أخاف الموت، فردّ علي: " يعني نموت جميعنا معاً " ثمّ قام بإلقاء البنزين على المدفأة (الصوبيا)، ولم يسمح لأحد بالخروج من الغرفة، وبدأت بالصراخ: الطفل.. الطفل سيموت، ثمّ قام بفتح الباب، وخرجت من الغرفة، ووالدتي كانت موجودة في المنزل للعناية بطفلي، لأنني مصابة بمرض في القلب، ووضعي الصحي سيّئ جداً، فخرجت والدتي من المنزل بسبب الحريق عارية، وعلى مرأى من الجميع.
ما السبب؟ ..
تفيد الأم أنّ سبب ما أقدم عليه الزوج يعود إلى أنّها طلبت منه الطلاق، وهجره، بسبب عدم إنفاقه على الأسرة، على اعتبار أنّ الأب يعمل سائقاً على سيارة أجرة، ودائماً يشكو من عدم توافر مصروف كافٍ المنزل.. وتقول ص (متزوّجة منذ سنتين): أنّها كانت تؤمّن مصروف المنزل من والدها، وأقاربها، مشيرةً إلى محاولة سابقة من للتخلص منها، حيث حاول سابقاً إلقاءها من السيارة من فوق جسر.
المصدر: بلدنا

» نجار وزوجته وشقيقيها يختطفون موظفة ويغتصبونها ويصورونها عارية