مندوب سوريا في الجامعة العربية يصف تصريحات موسى بال”غير متوازنة”
أعرب السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية الاثنين 13/6/2011، عن قلقه واستغرابه الشديدين من التصريح الذي صدر اليوم عن عمرو موسى الأمين العام للجامعة والذي شارفت ولايته على الانتهاء وذلك بخصوص الوضع في سورية. وأكد أحمد حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” “أن هذه التصريحات غير المتوازنة لا تعدو كونها تجاهلاً فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سورية من استهداف خارجي يستخدم أجندة واذرع داخلية سعت وتسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في البلاد والنيل من مواقف سورية واستقلالية قرارها الوطني والقومي”.
وأضاف أحمد “أن الطموحات والأجندات الانتخابية للسيد موسى جعلته يختار توقيتاً مريباً يخدم هذه الطموحات ويجعله يغمض العين عن حقيقة ما تتعرض له سورية التي يدركها جيداً ويستجيب أيضاً لضغوط القوى الدولية التي حركته من قبل في الملف الليبي ليسعى بشكل واضح الآن كأمين عام للجامعة العربية وقبل أيام من مغادرته المنصب إلى استدعاء نوع من التدخل الأجنبي في الشأن السوري في الوقت الذي لم يجف فيه إلى الآن الدم الليبي الذي نزف تحت ضربات حلف شمال الأطلسي نتيجة قرار من مجلس الأمن الدولي استند بكل أسف إلى طلب عربي ساهمت فيه بقوة جهود عمرو موسى من أجل فرض حظر جوي على ليبيا تطور إلى عمل عسكري شامل يحصد أرواح الآلاف ويدمر ليبيا ويستهدف وحدة أراضيها”.
وأكد أحمد “أن سورية ماضية في طريق الإصلاح وفي تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها وأداء واجبها الوطني لحماية أرواحهم وممتلكاتهم والتصدي للإرهاب والتصرف الذي يستهدف أمن سورية واستقرارها”.
وحذر السفير أحمد “أي جهة كانت من ان تجعل دماء السوريين أداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة أو في تلبية أجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار في مجلس الأمن وتحتاج إلى قناع الجامعة العربية لتمرير مخططاتها التي لا تخدم في النهاية سوى إسرائيل”.
وكان عمرو موسى قد وصف الوضع الحالي في سورية بأنه خطير للغاية داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف جماعي بشأن الأحداث الجارية هناك.
وقال موسى للصحافيين إن التطورات في سورية “محل قلق وغضب من كل الدول العربية، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا من المدنيين”، كاشفاً عن اتصالات ومشاورات عربية مكثفة لمتابعة ما يجري في سورية.