درويش: الشعب الكوردي في سوريا هو الذي يحدد أهدافه ومستقبله أكد الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير عام الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا رئيس وفد المجلس الوطني الكوردي السوري الذي زار العاصمة المصرية القاهرة مؤخراً، على ان سوريا المستقبل ستكون وطنا لكل الشعب السوري على حد سواء دون النظر لأقلية أو أكثرية بمميزات معينة على حساب الأخر لأنهم متساويين بالحقوق والواجبات ويتم ذلك من خلال دستور توافقي.
وقال الأستاذ عبد الحميد درويش في تصريح صحفي لـ PUKmedia:
"بان الشعب الكوردي في سوريا هو الذي يحدد أهدافه ومستقبله، وليس بإنتظار من يحدد له هذه الأهداف والطموحات والأمال التي يحلم بها".
وحول الأسس التي يعتمدها المجلس الوطني الكوردي السوري مع أطراف المعارضة السورية أشار الاستاذ عبد الحميد درويش إلى أن الشرط الأساسي القائم للإتفاق مع المعارضة السورية هو الوحدة السورية لأنه شرط أساسي لضمان الوحدة السورية في إطار التأييد العربي والدولي ضمانا للإنتقال لنظام ديمقراطي فيدرالي تعددي يعتمد على التعايش السلمي والتأخي والمحبة والسلام بين الجميع، وبعيدا عن الحروب الداخلية ونفضل ان تكون سورية الجديدة اتحادية كالاقليم لان الاقاليم قد نجحت تجربتها في مختلف البلدان ومنها (الولايات المتحدة الامريكية - روسيا - المانيا - الامارات وغيرها.
وحول مايتردد في الشارع السوري بان الكورد في سورية لم يشاركوا في الانتفاضة السورية وانهم متواطئين مع النظام كشف الاستاذ عبد الحميد درويش عن هذا الجانب قائلا: " أقول بالبداية ان هذا الاتهام باطل وظالم بل العكس لقد ظلموا الكورد طيلة العقود الماضية وتعرضوا للقتل والاضطهاد والتعذيب والتهميش في ابسط حقوقهم الانسانية وفق خطة مدروسة من قبل النظام السوري، وكانت مشاركة الكورد في الانتفاضة الثورية ضد النظام السوري واضحة ووجدانية، لكننا لا نريد من هذه المشاركة دعايه حزبية او شعبية وكنا ولانزال نشارك في الفعاليات الثورية بالمدن السورية بشكل توافقي مع اطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج وهذه المشاركات كانت سلمية ونخرج بنفس التوقيت لاننا جزء من الثورة السورية".
وفيما يتعلق بالشائعات التي ذكرت بصدد تواطؤ الكورد مع النظام السوري اشار الاستاذ عبد الحميد درويش إلى" أن هذه الاشاعة غير صحيحة ويروجها النظام السوري لأغراض التفرقة والتهميش والفتنة والدليل على رفضنا كل تحركات وافكار ومواقف النظام السوري رفضنا القاطع لمقابلة بشار الأسد وعليه ليس من المعقول ان نتواطئ مع اجهزة النظام، وأرجو ان لايفهم الجميع هذا الفهم الخاطئ الذي يشيع هذا الموضوع او غيره من قبل النظام السوري واتباعه، ونؤكد على أننا جزء فاعل ومهم من الثورة السورية، ونطمح لتحقيق امال وتطلعات الشعب السوري عموما والشعب الكوردي خصوصا".