عانى سكان عدد من الأحياء الشعبية في مدينة حلب من انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي خلال الشهر المنصرم .
وتسببت الانقطاعات بأعطال للأجهزة الكهربائية ، وأضرار أخرى على مستوى أمراض الأطفال نتيجة انعدام التدفئة , خلال موجة البرد القارس التي مرت بها البلاد .
من جهة أخرى وضح مدير التشغيل في شركة كهرباء حلب لـ عكس السير بعض " النقاط " رداً على شكاوى المواطنين
عشرون يوماً بلا كهرباء .. ووعود " لم تنفذ "
و قال أحد المشتكين و القاطنين في حي " الأشرفية " لـ عكس السير : " منذ حوالي 20 يوما و نحن نعاني من انقطاع في التيار الكهربائي في منطقتنا الاشرفية – بني زيد - عند تجمع المدارس ، و خلال تلك الفترة , لا تصلنا الكهرباء يوميا إلا لدقائق لا تتجاوز الساعة فقط " .
و تابع المشتكي " قصدنا الطوارئ و طلبنا منهم الصيانة ، و وعدونا بأنهم سوف يحضرون الى مكان الأعطال و يصلحونه خلال ساعات لكن الحال بقي أيام و العتمة خيمت علينا و الوعود فارغة " .
و قال مشتك آخر : " بسبب المعاناة التي نحن بها قصدنا مدير شركة الكهرباء ، و كان عددنا حوالي 30 شخص ، و روينا له معاناتنا طالبين منه الحل السريع ، حينها قال إن الطلب الذي قدمناه مستجاب ، و أوضح لنا أن هناك دراسة من أجل حل الأعطال و بأسرع وقت ، لكن الوضع بقي على حاله "
و أضاف " و بقينا بدون كهرباء مدة عشرين يوما ، و ما من أذن صاغية تسمع لنا " .
و قال : " احترقت بعض الادوات الكهربائية في منازلنا بالحي و تعطل بعضها الآخر ، و بسبب انقطاع في الكهرباء و عودتها لدقائق ثم انقطاعها مرة أخرى ، إضافة إلى أن أولادنا في المدارس و الجامعات يدرسون ، و هم بحاجة الى النور من أجل الدراسة " .
و أشار المشتكون الى أن بعض الناس القاطنين في الحي و " المدعومين " يفتحون القفل في خزان الكهرباء يرفعون القواطع يغيرون أو يبدلون الخطوط على هواهم ، دون أن يتدخل بهم أحد ، و أما الناس البسطاء كحالتهم ما من أحد يتحرك من أجلها .
و تساءل آخر " هل من المعقول أننا في القرن الواحد و العشرين و ما زلنا نعاني من العتمة من انقطاع في التيار الكهربائي في منازلنا ، هل علينا العودة الى الفانوس و الكاز " .
و طالب أهالي المنطقة عبر عكس السير المعنيين بالموضوع المتابعة من أجل ايجاد الحل السريع من أجل تأمين النور و جلب الراحة الى نفوس المواطنين .
أحياء أخرى ..
اضافة الى ذلك وصلت شكاوى عديدة مواطنين حول نفس الموضوع ، الانقطاع المتكرر للكهرباء و الاعطال المتكررة ، و ذلك من مناطق مختلفة في حلب ( السكري ، بستان القصر ، الصالحين ،الفردوس ) و نفس المعاناة للأهالي .
من جانبه " يحظى حي " الميسر " بنصيب كبير من هذه الانقطاعات .
يقول محمود وهو طالب جامعي من سكان الحي : " ننوي تقديم عريضة بحق شركة الكهرباء التي لا تحترم الإنسان " .
طوارئ الكهرباء لا تحترم الإنسان في حلب "
طوارئ الكهرباء في حلب , لها نكهة خاصة , فيكفي أن نقول أننا كصحفيين , عجزنا عن الاتصال برئيس طوارئ الكهرباء , رغم الاتصال , وإرسال رسالة على هاتفه الجوال , فتصوروا معاناة الناس .
يقول " محمود " : " نتمنى أن يعاملنا موظفو الطوارئ في كهرباء حلب كبشر , فهم لا يردون , وإن ردوا يقفلون الخط في وجوهنا بوقاحة وكأننا لسنا بشر "
وأضاف : " هل من العدل أن يتم تطنيشنا بهذا الشكل , قليل من الاحترام يكفينا من شركة الكهرباء , ونعيش على العتمة " .
مدير الكهرباء " في الصين " .. " فأين الكهرباء "
قصد عكس السير شركة الكهرباء لمقابلة المدير و توضيح شكاوى المواطنين ، لكن المدير كان " موفداً إلى الصين " بحسب موظفيه .
فتم إرشادنا إلى " مدير الاعطال و التشغيل " في شركة الكهرباء , محمد شريح .
مدير التشغيل يرمي الكرة في ملعب " حرامية الكهرباء " ..
من جانبه , أكد المهندس " محمد شريح " مدير التشغيل في شركة الكهرباء لـ عكس السير أن الكهرباء تنقطع بشكل متكرر في مناطق المخالفات بحلب ، كالسكري و الاشرفية و الصالحين و غيرها ، الا أنه هناك مبالغة فيما قاله المشتكين ، و بين أسباب قطع الكهرباء المتكرر .
و قال شريح : " منذ عام 2008 صدر قانون جديد من الادارة المحلية في مجلس المحافظة بقطع الكهرباء على البيوت المخالفة في المناطق المخالفة ، و لأن الشبكات الكهربائية قائمة في المناطق المخالفة لوجود منازل نظامية فيها ، لذا استغل أصحاب البيوت المخالفة وجود الشبكات و راحوا يسرقون الكهرباء منها " .
و تابع " و نتيجة السرقات زاد استهلاك الكهرباء و الضغط على الشبكات القائمة ، دون أن يدرك الناس أن المراكز لا تستطيع تحمل هذا الضغط ، لذا انقطعت الكهرباء على الحي بأكمله "
شريح " تكثيف دوريات لقطع المخالفات و اضافة مراكز جديدة هو الحل "
و قال المهندس " محمد شريح " : " كثفنا عمل دوريات لقمع المخالفات بشكل مستمر للقضاء على السرقات ، و نحاول زيادة المراكز للخدمة في المدينة في المناطق المخالفة خاصة من أجل حل المشكلة ضمن الامكانات المحدودة ، الا أننا بحاجة الى وقت من أجل تنفيذ ذلك " .
و أضاف " في عام 2010 افتتحنا مركز جديد للخدمة في منطقة " باب النيرب " ، و في عام 2011 بحسب الخطة سوف نفتح مركز خدمة في منطقة " السكري " من أجل التخفيف عن مركز خدمة " الكلاسة " الذي هو أكبر مركز عليه ضغط ، و بالتالي التخفيف من مشاكل الكهرباء ، و في عام 2012 سوف نفتتح مركزا في منطقة " الاشرفية " .
شريح " ما من تقنين في الكهرباء حتى الآن " و مشكلة الطوارئ " خط الهاتف " و" قلة العناصر "
و أكد المهندس شريح أنه لم يطلب حتى الآن تقنين في الكهرباء من الوزارة ، و أن الانقطاعات في المناطق السكنية المخالفة فقط ، بسبب الضغط الكبير من سكانها على المركز الموجود فيها ، بسبب استعمالهم المكثف للكهرباء و للأدوات الكهربائية .
و قال شريح : " ان عناصر الصيانة لا تغفى ، و هي موجودة في عملها على مدار 24 ساعة يوميا ، لكنها لا تسطيع ان تقوم بعملها بأكمله لقلة عددها ، و و كثرة المناطق السكنية المخالفة الذي وصل عددها الى 23 منطقة في حلب " .
و تابع " ان مركز الطوارئ فيه خطين هاتف من أجل خدمة المواطن ، لكن بسبب قلة العناصر و وجودها في الخارج أحيانا يرن الهاتف و ما من مجيب ، و أحيانا أخرى يكون الموظف مشغولاً بالرد على أحد الخطوط و لا يستطيع الرد على الخط الآخر " .
و أضاف " لكننا سوف نركب خط هاتف ثالث لكل مركز من أجل خدمة المواطن ، إضافة الى أننا سوف نزيد عدد العناصر نتيجة ضغط العمل " .
و ناشد المهندس شريح الاخوة المواطنين عبر عكس السير التخفيف ما أمكن من من استعمال الكهرباء ، الذي يساعد بدوره على تقليل الضغط و التخفيف من الاعطال على الشبكات ، و بالتالي الوصول الى راحة المواطن ، كما تمنى الزيادة في استعمال المازوت بدلا من الكهرباء .
التوقيع
ALI SHAN - M