الداخلية: حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين ارتفعت إلى 44 شخصا و166 جريحا" طريقة تنفيذ العمليتين الإرهابيتين تشير إلى بصمات تنظيم القاعدة"
أشارت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، إلى أن حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في دمشق ارتفعت إلى 44 شخصا، أغلبهم من المدنيين و166 جريحا، مبينة أن طريقة تنفيذ العمليتين تشير إلى بصمات "تنظيم القاعدة".
وقال بيان للوزارة، بثه التلفزيون السوري، وتلاه ضابط برتبة عميد، إن "مدينة دمشق استهدفت صباح اليوم بتفجيرين إرهابيين منظمين، حيث أقدم إرهابي انتحاري يستقل سيارة مفخخة على اقتحام الباب الرئيسي لفرع المنطقة بدمشق، ما أدى إلى استشهاد عناصر أمنية والعديد من المدنيين".
وأضاف أنه "وبعد دقيقة واحدة استهدف إرهابي انتحاري آخر مبنى إدارة المخابرات العامة بسيارة مفخخة رباعية الدفع، مما أدى إلى استشهاد عناصر أمنية والعديد من مدنيين".
ولفت البيان إلى أن "حصيلة العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا مقرين أمنيين بدمشق حتى إعداد البيان 44 شهيدا و166 جريحا إضافة إلى أضرار مادية في المباني والشوارع المحيطة".
وكانت تصريحات رسمية سابقة أشارت في وقت سابق اليوم إلى أن عدد ضحايا التفجيرين الانتحاريين بدمشق وصلت إلى 40 شخصا وأكثر من 100 جريح.
وجاءت التفجيرات بعد أكثر من شهر على توارد أنباء عن تعرض مجمع امني لهجوم على الطريق العام بين دمشق وحلب.
وأردفت الداخلية أن "طريقة تنفيذ العمليتين الإرهابيتين بدمشق تشير إلى بصمات تنظيم القاعدة، وتشكل تصعيدا نوعيا في العمليات الإرهابية التي تتعرض لها سورية من قبل الجماعات التكفيرية المسلحة منذ أكثر من 9 أشهر".
ولفتت إلى أنه "يكشف الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف سورية وزعزعة أمنها واستقرارها وأدواتها في الداخل والخارج"، كما دعت "المواطنين إلى الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة حماية لأمن الوطن والمواطن وتعزيزا لاستقرار البلاد". وتتهم السلطات "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم العنف "لإسكات صوت الاحتجاجات".
ولم يذكر بيان الداخلية أية أنباء عن إلقاء القبض على منفذين للتفجيرات، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء في وقت سابق عن ذلك.
وكان التلفزيون السوري قال وقت سابق إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين من أعمال "تنظيم القاعدة".
ونددت كل من أميركا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وروسيا في وقت سابق يوم الجمعة بتفجيري دمشق ودعت إلى دعم جهود الجامعة العربية في حل الأزمة السورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.